و لما كان مستقبل الحياة الزوجية يتحدد من نقطة البدء،و يتوقف نجاح الزواج أو فشله على الاسلوب الذي اتبع في اختيار كل من الشريكين للآخر ،فكان لابد أن نتطرق لموضوع الاختيار.
و قد أصبحت مسألة الاختيار في الزوجية مشكلة من مشاكل التي تواجه الشباب المسلم في وقتنا الحاضر،بسبب ما أصاب المجتمعات الاسلامية من انحراف ،و ما طرأ على الحياة الاسلامية من عوامل نفسية و ثقافية و اجتماعية تتحكم في رغبات الشباب و اتجاهاته و ميوله في عملية اختيار الزواج ابتعدت به عن هدى الاسلام في هذه المسألة .
فياليت شبابنا يعود لرشده و دينه.
والحمد لله الذي جعل لنا الاسلام دينا شاملا غطى جميع جوانب الحياة، و منها الحياة الزوجية و كل ما يتعلق بها
ابتداءا بالاختيار .
لأولياء الأمور :قال صلى الله عليه و سلم :{تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس}
و قال صلى الله عليه و سلم:{النكاح رق،فلينظر أحدكم أين يضع كريمته}
للزوج: قال صلى الله عليه و سلم:{ تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ }
للزوجة:قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :{إذا جاءكم من ترضون دينه ،و خلقه، فزوجوه،إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض و فساد كبير }
يقول الإمام حسن البنا : علينا أيها الإخوان أن نأحذ أنفسنا بالحياة الصحيحة ، و أن نبدأ في بناء مجتمعنا على أساس إسلامي خالص ..لأن البيت الصالح هو أساس المجتمع الكامل و الأمة القوية الناهضة .
سؤال الموضوع : ما هي ضوابط الاختيار من وجهة نظرك ما عدا ما ذكر
ملاحظة:هناك تتمة للموضوع لكن قبلها أحب أرحب بتعليقاتكم و اضافاتكم وأجوبتكم عن سؤال الموضوع.