وفي غمرة توتري و حيرتي توضأت و صليت لله ركعتين طالبا منه أن يكشف عني هذا اللبس ويرحمني من نار حيرتي و اضطرابي،ثم قصدت مكانا هادئا لا يقاطعني فيه أحد و أمسكت ورقة و قلم ، و بدأت في تدوين عدة أسئلة ثم أجبت عنها بكل صراحة و كانت هذه الأسئلة كالتالي :
ماهي الصفات التي كنت أبحث عنها سابقا في شريكة حياتي؟ فكتبت عشر صفات أساسية كنت أتمناها ، ثم سألت نفسي السؤال الثاني : كم من الصفات العشرة موجودة في زوجتي الحالية ، و والله يا أخي مفاجأة لي أن وجدت ثماني صفات من العشر موجودة ، فشعرت كأني كنت في ظلام ، وأشعل أحدهم لي مصباح وتملكني شعور عجيب هو مزيج من السعادة على هذه المعلومة و السخط على كوني لا أستشعر تلك النعمة التي من الله بها علي ، فوبخت نفسي قائلا : ماذا أريد من زوجتي أن تكون؟ كاملة الصفات ؟؟ إن هذا سيكون في الجنة إن شاء الله ، هل أريد التمرد فأخسر سعادتي و أعذب المرأة التي لا ذنب لها الا أنها اختارتني رفيق دربها...
و عندما انتهيت من تلك المحادثة الذاتية الصادقة التي استمرت ما يقرب من ساعتين ، أقمت فيها محكمة بيني و بين نفسي ، و كشف الله لي فيها جوانب كانت غامضة عني ، و عدت إلى زوجتي و أنا مشتاق إليها شوقا لم أشعر به من قبل .